کد مطلب:109722 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:253

ومن خطبة له علیه السلام

وهی من أفصح كلامه علیه السلام وفیها یعظ الناس ویهدیهم من ضلالتهم

ویقال: انه خطبطها بعد قتل طلحة و الزبیر

بِنَا اهْتَدَیْتُمْ فی الظَّلْمَاءِ، وَتَسَنَّمْتُمُ ذَرْوَةَ العلْیَاءَ، وبِنَا أَفْجَرْتُمْ عَنِ السِّرَارِ. وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ یَفْقَهِ الْوَاعِیَةَ, وَكَیْفَ یُرَاعِی النَّبْأَةَ مَنْ أَصَمَّتْهُ الصَّیْحَةُ؟ رُبِطَ جَنَانٌ لَمْ یُفَارِقْهُ الْخَفَقَانُ. مَازِلْتُ أَنْتَظِرُ بِكُمْ عَوَاقِبَ الغَدْرِ، وَ أَتَوَسَّمُكُمْ بِحِلْیَةِ الْمُغْتَرِّینَ، حَتَّی سَتَرَنِی عَنْكُمْ جِلْبَابُ الدِّینِ، وَبَصَّرَنِیكُمْ صِدْقُ النِّیَّةِ. أَقَمْتُ لَكُمْ عَلَی سَنَنِ الْحَقِّ فی جَوَادِّ الْمَضَلَّةِ، حیْثُ تَلْتَقُونَ وَلادَلِیلَ، وَتَحْتَفِرُونَ وَلا تُمیِهُونَ. الْیَوْمَ أُنْطِقُ لَكُمُ العَجْمَاءَ ذَاتَ البَیَان! عَزَبَ رَأْیُ امْرِیءٍ تَخَلَّفَ عَنِّی! مَا شَكَكْتُ فِی الْحَقِّ مُذْ أُرِیتُهُ! لَمْ یُوجِسْ مُوسَی عَلَیْهِ الْسَلَامُ خِیفَةً عَلَی نَفْسِهِ، بَلْ أَشْفَقَ مِنْ غَلَبَةِ الجُهَّالِ وَدُوَلِ الضَّلالِ! الیَوْمَ تَوَاقَفْنَا عَلَی سَبِیلِ الْحَقِّ وَالباطِلِ. مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ یَظْمَأْ!